MacGuffin

و الرنجة الحمراء

MacGuffin

قدم لنا المخرج ألفريد هيتشكوك مصطلح الماكغافين  والذي أصبح لاحقا اسلوب او تقنية يستخدمها كتاب السيناريو كعنصر مساعد في صياغة التواء الحبكة. عرف هيتشكوك الماكغافين في مقابلة تلفزيونية عام 1972 ، بأنه الشيء الذي يقلق الشخصيات على الشاشة لكن الجمهور لايهتم به . الماكغافين قد يكون كائنًا أو حدثًا أو شخصية يبدو أنها محور التركيز الرئيسي للحبكة في بداية القصة ولكن في النهاية ثبت أنها غير مهمة . يساعد استخدام تقنية الماكغافين  على تشتيت الجمهور وتوجيههم توجيه خاطئ   وهو أمر تحتاج إليه ككاتب عندما تفكر في أن تصدم الجمهور بحبكة ملتوية  

الرنجة الحمراء 

أسلوب ادبي ظهر في الروايات البوليسية منذ زمن طويل ، تجد هذه التقنية في روايات اجاثا كريستي و آرثر كونان دويل  كثيرا.  يعود أصل التسمية إلى  زمن طويل وهو مستعار من أسلوب كان يتخذه الفارين من السجن او ملاحقة الشرطة ، حيث كان المجرمون  يستخدمون سمك الرنجة الحمراء من خلال وضعها في مكان ما لتضليل الكلاب البوليسية التي كانت تستخدم في تعقب المجرمين ، حيث تطغى رائحة الرنجة  القوية على حاسة الشم  لدى الكلاب التي تنصرف عن ملاحقة المجرم الهارب  

في السينما والتلفزيون يتم استخدام الرنجة الحمراء لتضليل الجمهور و إبقائهم في حالة تخمين حيث يعمد المؤلف لتوجيه جمهوره بعيدًا عن جوهر الموضوع . قد يتم ذلك لعدد من الأسباب. يمكن استخدامه لتعقيد لغز جريمة قتل ، كما يمكن إضافة الرنجة الحمراء لأسباب فكاهية ، أو يمكن إضافتها لإضفاء عمق على القصة . في فيلم صرخة ، الرنجة الحمراء تخدم كل هذه الأغراض. لأن كاتب السيناريو كيفين ويليامسون ظلل المشاهدين وخلط الأوراق وجعل كل شيء وكل شخص يصبح رنجة حمراء. كل شخصية تصبح قاتلاً محتملاً ، كل التفاصيل هي دليل محتمل قاد هذا الشيء إلى المزيد من النكات ، المزيد من التشويق المزيف. و بحلول الوقت الذي تكتشف فيه من هو القاتل الحقيقي في الفيلم ، قد لا تهتم. أصبح الفيلم أقل تشويقًا وأكثر حول كيفية سرد قصة. إن استخدام تقنيات القصة التقليدية بطرق جديدة ومثيرة للاهتمام يمكن أن يمنح قصتك بنية فريدة

Previous
Previous

Plot twist

Next
Next

بناء الشخصيات